كلمة رئيس مجلس الادارة

لقد تشرفت برعايتي لجائزة البغلي للابن البار أحد مشاريع مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار وذلك منذ انطلاقتها في عام 2007م وحتى النسخة التاسغة منها في عام 2015م ، الأمر الذي يسعدني وأنا أساهم بدعم عمل زملائي وأبنائي ، ومساعدتهم في ترسيخ قواعد العمل الاجتماعي والإنساني والتطوعي في دولة الكويت الحبيبة .
إن تسمية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه من قبل هيئة الأمم المتحدة بلقب القائد الإنساني ، واعتبار دولة الكويت مركزاً دولياً للعمل الإنساني ، وتكريم مبرة ابراهيم طاهر البغلي من قبل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنح المبرة الشهادة التقديرية لدورها البارز والرائد في التنمية المستدامة واختيار جائزة البغلي أفضل مشروع تنموي رائد لعام 2014م ، نعتبرها مفاهيم ومضامين نفتخر بها وتحتم علينا وتشجعنا وتضعنا أمام مسئولياتنا للمحافظة على هذه المكتسبات وتفعيلها وتضاعف من مسئوليتنا الأدبية والاجتماعية تجاه القضايا المتعلقة بالبر ، وبأهمية ترجمة السياسات العامة لدولة الكويت بشأن تعزيز وتنميةً فضيلة البر بكافة اشكاله بين أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في دولة الكويت الحبيبة ، لذلك تحملنا مسوليتنا الأدبية والمجتمعية في رعاية جميع أنشطة وفعاليات الجائزة للسنة التاسعة على التوالي ، حيث لمسنا حرص وتفاعل كافة أفراد المجتمع على المشاركة مما يؤكد ويدل ويعكس مدى الوعي بأهمية البر بالوطن والمجتمع وبالوالدين وبكبار السن وبالأقارب الذين أخذنا على عاتقنا توفير الحياة الكريمة لهم من خلال التنسيق مع كافة الجهات العاملة في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والخاصة .
أن مبرة ابراهيم البغلي للابن البار من المؤسسات الاجتماعية ذات الطابع الأهلي التطوعي والتي تعمل في عدة مجالات لخدمة ودعم كل شخص بار بوالديه أو ولي أمره أو أحد أقاربه أو يقوم ببر وطنه ومجتمعه ، أويقوم ويعمل على رعاية وخدمة وتأهيل الوالدين وكبارالسن ، عن طريق تنفيذ بعض المشاريع التوعوية الهادفة ، من خلال تفعيل مبدأ الشراكة الاجتماعية مع كافة أفراد ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والخاصة في دولة الكويت لتحقيق عدة أهداف تعود بالنفع على كافة شرائح وأطياف المجتمع الكويتي تتمثل في نشر وتعزيز ثقافة بر الوالدين في المجتمع ، وتشجيع الأبناء على بر والديهم وكبار السن ، وتوطيد وتقوية العلاقات الأسرية ، وتوعية المجتمع باحتياجات كبار السن المختلفة ، وتفعيل دورهم ودمجهم في المجتمع ، وتنفيذ برامج سمعية ومرئية لتعزيز فضيلة بر الوالدين في المجتمع ، والتشجيع على العمل التطوعي مع كبار السن ، وتنفيذ البرامج والأنشطة الترفيهية والترويحية للآباء ولأبنائهم البررة ، وتفعيل دور الابن البار في المجتمع كمصدر للتوعية ، وعمل برامج تربوية هادفة في مجال القيم والعادات الحميدة في المجتمع الكويتي ، لتعزيز فضيلة البر وبر الوالدين وبر كبار السن بين كافة أفراد المجتمع في دولة الكويت .
وانطلاقاً من مسئوليتنا الأدبية والاجتماعية تجاه تعزيز القضايا المتعلقة بالبر بكافة أشكاله ، وإيماناً منا بأهمية ترجمة توجهات وتطلعات معالي وزير الشئون الاجتماعية والعمل في تفعيل دور أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز وتنميةً فضيلة البر في المجتمع ، نظمت اللجنة العليا للجائزة في عام 2015م العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والموجهة والهادفة وتم التركيز من خلالها على أتساع رقعة العمل والمشاركة خارج نطاق حدود الدولة حيث تم التنسيق ميدانياً مع مكتب التربية العربي لدول الخليج في الرياض وبحث آلية تنظيم مسابقة جائزة البغلي للابن البار في دول الخليج ، وتوجيهها للمجتمع الطلابي في مدارس وزارة التربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي كما تم مناقشة آلية تنظيم فعاليات الجائزة ومسابقاتها المختلفة في دول مجلس التعاون وتشجيع المواطنين والمقيمين المشاركة فيها .وتم بحث ومناقشة الآلية التي سيتم بموجبها العمل على تعميم فكرة الجائزة وتشجيع دول الخليج على استحداثها وتبادل الخبرات في مجال الأعداد والتنظيم لها .

 

ونتج عن ذلك التنسيق تحديد آلية تنظيم مسابقة جائزة البغلي للابن البار للقصة والتي تتمثل في كتابة قصة قصيرة يتم من خلالها تعزيز فضيلة بر الوالدين وبر المسنين في المجتمع الخليجي ونشر فضيلة البر بين أفراد المجتمع الطلابي والمجتمع الخليجي الخارجي لتحقيق عدة أهداف وغايات ثثمثل في ترسيخ الخلق الإسلامي و قيم الآباء و الأجداد لدى أبناء دول مجلس التعاون ، وتوعية أبناء الجيل و تبصيرهم بمكانة الوالدين و البر بهما ، وتعزيز بر الوالدين لدى أبنائنا الطلاب و من ثم في المجتمع الخليجي عامة ، وتعميق روح الانتماء للأسرة، و توثيق الترابط الأسري ، وتوثيق الصلة بين أبناء المجتمع الطلابي والخارجي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ، واتخاذ شخصيات القصة نماذج سلوكية تحتذى في بر الوالدين ، والكشف عن الطاقات المبدعة لدى الأبناء، وصقل المواهب الطلابية و تعهدها بالرعاية و الاهتمام ، وإبراز دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في تشجيع المواهب.

يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والتهاني لكافة أبنائنا وإخواننا الفائزين،والشكر موصول لكافة أفراد المجتمع لحضورهم ومشاركتهم في جميع المسابقات والفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها ضمن فعاليات الجائزة للعام 2015م .
ختاماً يسرني أن أتقدم بتحية إعزاز وإكبار إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه ، وإلى سمو ولي العهد الأمين حفظه الله وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله على ما يولونه من رعاية متميزة للقضايا الشبابية وتلك المتعلقة برعاية وتأهيل وخدمة كبار السن في دولتنا الحبيبة .
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية ، الأستاذة الفاضلة هند الصبيح لرعايتها السامية والكريمة لمسابقات جائزة الابن البار للعام 2015م ، وجميع العاملين بمختلف مسمياتهم ومستوياتهم الوظيفية في الوزارة ، كما أشكر جمعية الصحافيين الكويتية ،والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، وجميع الفرق التطوعية ، وجميـع أجهزة ووسائل ورجال الإعلام الذين شاركوا في تنفيذ برامج وفعاليات الجائزة . والشكر موصول للسيد علي حسن رئيس اللجنة العليا للجائزة وكافة رؤساء وأعضاء فرق العمل المنبثقة عن اللجنة لدعمهم لعمل وفعاليات الجائزة ، متمنياً أن يستمر اللقاء معكم دائماً وأبداً وأمنا الكويت تزهو بمعالم ومظاهر النهضة والتقدم والرقي في شتى المجالات .

 

رئيس مجلس إدارة
مبرة ابراهيم طاهر البغلي للابن البار
إبراهيم طاهر البغلي